القيروان كمركز حضاري: دراسة في تطور العمران بين القرنين 2-4هـ / 8-10م
DOI:
https://doi.org/10.65420/cjhes.v1i2.51الكلمات المفتاحية:
القيروان، تطور العمران، شمال إفريقيا، العهد الأغلبي، العمارة الإسلامية، مركز حضاريالملخص
يهدف هذا البحث إلى دراسة تطور العمران في مدينة القيروان خلال القرنين الثاني والرابع للهجرة / الثامن والعاشر للميلاد، باعتبارها مركزاً حضارياً وثقافياً مهماً في شمال إفريقيا. يستعرض البحث العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية التي ساهمت بشكل كبير في تشكيل النسيج العمراني للمدينة. وقد شملت العوامل الرئيسية الاستقرار السياسي في عهد الأغالبة، وازدهار التجارة الداخلية والخارجية، والنشاط العلمي والديني المكثف في المدينة. ويركز البحث على تحليل البنية العمرانية للقيروان، بما في ذلك توسع أسوارها وبواباتها، وبناء الأحياء الجديدة، وتطور المساجد الكبرى والقصور والمرافق العامة، وتنظيم شبكة الشوارع المتكاملة. وأظهرت النتائج أن القيروان لم تكن مجرد مدينة إسلامية تقليدية، بل كانت نموذجاً حضارياً متكاملاً جمع بين الوظائف الدينية والتعليمية والاقتصادية والاجتماعية بنجاح. علاوة على ذلك، أثر هذا النموذج العمراني الفريد بشكل واضح في تصميم وتخطيط المدن المجاورة في شمال إفريقيا. ويوصي البحث بالحفاظ على التراث العمراني القيرواني والاستفادة من تجاربه التاريخية في التخطيط العمراني المعاصر.
