المباني التاريخية في مدينة غريان (بين الذاكرة التاريخية والمستقبل المجهول)
DOI:
https://doi.org/10.65420/cjhes.v1i2.69الكلمات المفتاحية:
العمارة التاريخية، التراث العمراني، حوش الحفر، قصر غريان، قصر غرسياني، فندق الجبل، قرية المسوفينالملخص
تستقصي هذه الدراسة الوضع الحرج الذي يواجه التراث المعماري التاريخي في مدينة غريان، والذي يمثل إرثاً حضارياً وثقافياً حيوياً يمتد عبر حقب تاريخية مختلفة. تحتضن غريان مجموعة متنوعة من المنشآت ذات الأهمية التاريخية، بما في ذلك المباني الحكومية السابقة (مثل قصر غريان، وقصر غرسياني، وبيت قائم المقام)، والمرافق البنيوية (كالمبنى القديم للبريد)، والتجمعات التراثية (مثل قرية المسوفين وحوش الحفر)، والمعالم الدينية (كالمساجد القديمة والزوايا). وتتمثل الإشكالية الجوهرية للبحث في أن هذه المعالم القيمة تواجه حالياً تدهوراً فيزيائياً حاداً وإهمالاً من الجهات الحكومية المسؤولة، مما يهدد وجودها الفعلي ويضعها في حالة لخصت بـ "بين الذاكرة التاريخية والمستقبل المجهول". وتشدد الدراسة على الحاجة الملحة لإجراء صيانة شاملة وترميم احترافي وحفظ منهجي لهذه الأصول. علاوة على ذلك، تدعو الدراسة إلى توظيفها الاقتصادي المستدام من خلال التنمية الاستراتيجية، مثل تحويل المباني المناسبة إلى متاحف، وإنشاء مراكز توثيق ثقافي، وتعزيز السياحة التراثية المتخصصة. ويُعزز هذا النداء لوجود العديد من الصكوك القانونية والاتفاقيات المحلية والدولية التي تفرض صراحةً حماية وحفظ وإحياء هذه المواقع العمرانية التي لا تُقدر بثمن.
