معوقات تطبيق التربية العملية في كليات التربية من وجهة نظر الطلاب: دراسة حالة على كلية التربية بجامعة بني وليد
DOI:
https://doi.org/10.65420/cjhes.v1i2.48الكلمات المفتاحية:
التربية العملية، معوقات التطبيق، كليات التربية، وجهة نظر الطلاب، المعوقات الإداريةالملخص
هدفت الدراسة الحالية إلى استكشاف وتحليل معوقات تطبيق التربية العملية في كليات التربية من وجهة نظر الطلاب، مع التركيز على كلية التربية بجامعة بني وليد في ليبيا كنموذج تطبيقي. تكمن أهمية التربية العملية في كونها نقطة تحول حاسمة في تشكيل شخصية المعلم المستقبلي، حيث تؤثر فعاليتها بشكل مباشر على جودة التعليم في المدارس. لتحقيق أهدافها، اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي، واستخدم الباحث استبانة معوقات التربية العملية التي أعدها الشريدة وعزالدين، 2015 بعد التأكد من صدقها وثباتها. تكونت العينة النهائية للدراسة من (60) طالبًا وطالبة من الأقسام الأدبية والعلمية المسجلين في برنامج التربية العملية. أظهرت النتائج أن هناك مستوى تأثير عاليًا لبعض المعوقات التي تواجه الطلاب. شملت هذه المعوقات ذات التأثير العالي بعدين رئيسيين هما: المعوقات التدريسية، التي تتعلق بمهارات التدريس والتطبيقات النظرية واستخدام الوسائل التعليمية والتقنيات؛ والمعوقات الإدارية والتنظيمية المتعلقة بالكلية، والتي تضمنت معوقات إعداد المشرفين وعدم وضوح خطط التربية العملية وآليات التقييم النهائي وعدم تخصيص وقت كافٍ للإعداد النظري. في المقابل، جاء بعد معوقات الإعداد والتدريب، الذي يشمل التدريب الميداني النظري قبل بدء البرنامج، بمستوى تأثير متوسط. كما كشفت نتائج تحليل التباين (MANOVA) عن وجود فروق دالة إحصائيًا وفقًا لمتغير الجنس، حيث جاءت الفروق لصالح الذكور في أبعاد معوقات الإعداد والتدريب، والمعوقات الإدارية المتعلقة بالمدرسة، والمعوقات الإدارية المتعلقة بالكلية. وبالمثل، وُجدت فروق دالة إحصائيًا وفقًا لمتغير التخصص لصالح التخصص العلمي في نفس الأبعاد الثلاثة، بينما اعتُبرت المعوقات التدريسية الأقل تأثيراً وفقاً لمتغير التخصص. أوصت الدراسة بضرورة زيادة المدة التدريبية، والتركيز على الإعداد المهني للمشرفين، وتكليف مشرف عام للتربية العملية، وتوعية إدارات المدارس بأهمية البرنامج لضمان نجاحه.
