الدور الروسي في إعادة تشكيل النظام الأمني في الشرق الأوسط وتأثيره على المصالح العربية
DOI:
https://doi.org/10.65420/cjhes.v1i2.37الكلمات المفتاحية:
الدور الروسي، النظام الأمني الإقليمي، الشرق الأوسط، المصالح العربية، التعددية القطبية، موازين القوى، سورياالملخص
يشهد الشرق الأوسط تحولات عميقة أعادت تشكيل موازين القوى السياسية والأمنية، في ظل تغير النظام الدولي وتراجع الدور الأمريكي. وقد أتاح هذا التحول لروسيا فرصة لإعادة تموضعها واستعادة نفوذها المفقود منذ نهاية الحرب الباردة. شكّل التدخل العسكري الروسي في سوريا عام 2015 نقطة تحول محورية، أعادت من خلالها موسكو حضورها كقوة فاعلة في توازنات الإقليم. وتستند الاستراتيجية الروسية إلى رؤية تهدف لتعزيز مكانتها كقوة عظمى، مستفيدة من الأهمية الجيوسياسية للمنطقة كمركز للطاقة وممر حيوي للتجارة العالمية. وتعتمد موسكو على أدوات سياسية وعسكرية ودبلوماسية، إلى جانب توسيع التعاون الاقتصادي وبناء تحالفات مرنة، مما مكّنها من ترسيخ وجودها كلاعب رئيسي في ترتيبات الأمن الإقليمي المستقبلية. وتهدف الدراسة إلى تحليل هذا الدور الروسي وانعكاساته على المصالح العربية. اعتمد البحث على المنهج التحليلي الوصفي. وخلصت الدراسة إلى أن السياسة الروسية تجمع بين الواقعية السياسية والسعي لتثبيت النفوذ عبر تحالفات متعددة المستويات، ما أوجد فرص تعاون محدودة للعرب، لكنه في المقابل زاد من تعقيد المشهد الأمني الإقليمي. وتوصي الدراسة بضرورة تطوير موقف عربي موحد ومتوازن يحافظ على المصالح العربية في ظل تصاعد النفوذ الروسي.
